تحليل التقارير المالية

٢٤ مايو. ٢٠١٥

تحليل التقارير المالية

التقارير المالية وسيلة اتصال ما بين المنشأة والعالم الخارجي ووسيلة لتوصيل المعلومات التي تعد بواسطة المنشأة إلى المستفيدين ومنها قائمة الدخل ، قائمة المركز المالي ، قائمة التدفقات النقدية ، قائمة الأرباح المحتجزة ، تقرير مراقب الحسابات ، تقرير مجلس الإدارة ، تقرير الإدارة التنفيذية .

 

أهمية القوائم ( التقارير ) المالية :

1- تقديم المعلومات اللازمة لاحتياجات المستفيدين الرئيسين التي تساعدهم على تقويم قدرة المنشأة على توليد التدفقات النقدية التي تساعد على التنبؤ باستمرارها وتحقيقها لنتائج إيجابية.

2- القياس الدوري لدخل المنشأة .

3- تقديم معلومات تساعد على تقويم قدرة المنشأة على توليد التدفق النقدي حيث أن المنشأة مستمرة في نشاطها وتقسم حياتها إلى فترات دورية لإعداد القوائم المالية مستخدمتص في ذلك أساس الاستحقاق.

4- تقديم معلومات عن مصادر الأموال المتاحة للمنشأة وكيفية استخدام هذه الأموال .

5- تقديم معلومات عن التدفقات النقدية ( كالقروض من وإلى المنشأة، استثمارات الملاك، التوزيعات)

 

و تعتبر التقارير المالية المنتج النهائي للمحاسبة و تنقسم التقارير إلى قسمين:

تقارير خاصة: تعد استجابة لطلب معين (عن المخزون، حصر الأصول الثابتة، .....)

تقارير عامة: تعد وفق معايير المحاسبة المتعارف عليها ليطلع عليها كل ذي علاقة بالمنشأة أو كل مهتم بأمورها (حـ /المتاجرة، حـ/أ.خ ، قائمة المركز المالي)

وهذه التقارير قد تكفي المطلع عليها أو تجيب على تساؤلاته حول المنشأة و قد يحتاج إلى المزيد من التحليل و المقارنة للتعرف على واقع المنشأة بشكل أدق و يتم ذلك من خلال تحليل القوائم.

 

أدوات تحليل ( التقارير ) القوائم المالية:

أولاً : مقارنة القوائم المالية :

مقارنة أفقية:

وهي تقيس التغير في البند بالزيادة والنقصان من خلال المعادلة التالية:

قيمة العنصر في سنة المقارنة – قيمته في سنة الأساس

قيمته في سنة الأساس

مقارنة أفقية لقوائم المنشأة نفسها: يتم مقارنة القوائم المالية نفسها لسنة مالية مع القوائم المالية لنفس المنشأة في سنة أو سنوات أخرى. و هذا الأسلوب من المقارنة يعطي القارئ تصورا عن وضع كل مفردة من مفردات القوائم المالية في كل فترة و يمكن أن نبحث عن أسباب التغير و تأثيره حسب أهمية العنصر لديه.

مقارنة أفقية لقوائم المنشأة مع منشآت أخرى: تتم مقارنة القوائم المالية للمنشأة في سنة مالية أو سنوات مالية مع القوائم المالية لسنوات أخرى إما بشكل فردي أو بشكل متوسط مجموعة منشآت.

ب- مقارنة رأسية:

تتم المقارنة الرأسية للقوائم المالية بنسبة أرقام مفردات القوائم المالية إلى إحدى هذه المفردات التي يرغب المحلل نسبة الأرقام إليها مثل: نسبة أحد المفردات ( النقدية تمثل 90% من الأصول المتداولة) أو نسبة إجمالي تلك المفردات(الأصول المتداولة تمثل 25% من مجموع الأصول)   

ويمكن للمحلل أن يستخدم التحليل الرأسي و التحليل الأفقي معاً .( نسبة الأصول المتداولة إلى مجموع الأصول لعام 1427   وثم مقارنتها مع الشركات الأخرى)

 و تجدر الإشارة إلى أن تفسير نتائج المقارنة يترك للمحلل نفسه حسب هدفه من التحليل و حسب الظروف المحيطة به.

ثانياً :النسـب المــالية

 

تستخدم النسب المالية في التحليل المالي لاستخراج أو استنباط علاقة بين الرقمين المنسوب أحدهما للآخر . و هذه النسب تساعد على التعرف على وضع المنشأة موضع التحليل.

ويمكن تصنيف النسب إلى عدة تصنيفات كما يلي  :

أ- حسب مصادر المعلومات : حيث يكون مصدر هذه المعلومات إما:

          أ-  قائمة المركز المالي ويطلق عليها (نسب قائمة المركز المالي أو نسب رأسمالية)

         ب- قائمة الدخل (نسب قائمة الدخل أو نسب النشاط أو نسب تشغيلية)

         ج- تعتمد على قائمة الدخل وقائمة المركز المالي (نسب مختلطة)

 ب- على أساس تمثيلها للواقع :

          أ-  نسب فعلية: يتم استخراجها من القوائم المالية الفعلية للمشروع في الماضي والحاضر.

           ب-  نسب نمطية (معيارية): يتم استخراجها من دراسة علاقات العناصر المختلفة من القوائم لمجموعة من المنشآت المتماثلة في نوع النشاط ( خاصة بصناعة معينة).

  جـ- على أساس مكونات النسبة :

         أ- نسب بسيطة  ( العلاقة بين عنصرين )

         ب- نسب مركبة ( العلاقة بين عدة عناصر )

   د - على أساس تقويم الأداء :

   1أ- نسب السيولة         2- نسبة الأداء          3- نسب الملاءة             4-  نسب الربحية .   

 

1- نسب الســيولة

 

و يقصد بالسيولة مقدرة المنشأة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل دون اللجوء إلى الاستدانة أو بيع أصل ثابت. و هناك عدد من المؤشرات على السيولة منها:

 

  أ- رأس المال العامل:

 وهو الفرق بين أصول المنشأة المتداولة و مطلوباتها قصيرة الأجل أي أن مجموع أصولها المتداولة يزيد عن مجموع التزاماتها قصيرة الأجل. ( بمعنى آخر أن الالتزامات قصيرة الأجل يمكن أن تسدد من الأصول المتداولة و يفيض مبلغ معين)

 

مثال: فيما يلي بعض الأرصدة التي ظهرت في دفاتر إحدى المنشآت:

5000 بنك – 30000 أ.قبض – 42000 مدينون – 7000 بضاعة – 4000 م. مقدمة  – 17000 أ.دفع – 33000 دائنون

الحل :

 رأس المال العامل = مجموع الأصول المتداولة  –  الخصوم المتداولة

    = (5000 + 30000 + 42000 + 7000 +4000) – ( 17000 + 33000 )

    رأس المال العامل = 88000 – 5000 = 38000

 

ب- النسبة الجارية:

 ويطلق عليها ( نسبة التداول ) وهي نسبة الأصول المتداولة إلى الخصوم المتداولة (قصيرة الأجل)

النسبة الجارية =    مجموع الأصول المتداولة

                                    مجموع المطلوبات قصيرة الأجل

و النسبة التي نحصل عليها تدل بصورة عامة على عدد المرات التي تغطي فيها الأصول المتداولة المطلوبات قصيرة الأجل.

 

مثال:

فيما يلي بعض الأرصدة التي ظهرت في دفاتر إحدى المنشآت:

5000 بنك – 30000 أ.قبض – 42000 مدينون – 7000 مخزون – 4000 م. مقدمة  – 17000 أ.دفع – 33000 دائنون

الحل :

       مجموع الأصول =  5000 + 30000 + 42000 + 7000 +4000=88000

          مجموع الخصوم = 17000 + 33000 = 50000            

           النسبة الجارية =  88000   = 1.76 مرة

                                  50000

             أي أن الأصول المتداولة تعادل 1.76 مرة الخصوم المتداولة

  ويمكن التعبير عنها بأن نسبة الأصول المتداولة إلى المطلوبات المتداولة تبلغ 176 %

                                

 جـ - نسبة التداول السريعة

نسبة التداول السريعة  = مجموع الأصول المتداولة – ( المخزون + المصروفات المقدمة ) × 100

                                                 الخصوم المتداولة

مثال : بالرجوع إلى المثال السابق

 النسبة السريعة = 88000 – ( 7000 +4000 ) × 100

                                   50000

                    =    77000  × 100

                          50000

                    = 154 %

 

2- نسب الأداء : ( نسب كفاءة الإدارة )

  توضح هذه النسب قدرة إدارة المنشأة على إدارة الموارد المتاحة ( موجودات ومطلوبات ) وكفاءتها في تحويل الديون الناتجة عن البيع الآجل وتحصيل مستحقاتها من العملاء من خلال تحديد عدد مرات تحويل الديون إلى نقدية . ومن مؤشراتها :

    أ – معدل دوران المدينين :  صافي المبيعات الآجلة    = ×× مرة

                                   متوسط صافي المدينين

مثال :

 بلغت المبيعات الآجلة 750000 ريال ، ورصيد المدينين أول الفترة  بلغ 130000 ريال ، ورصيد المدينين آخر الفترة بلغ 150000 ريال

    الحل :

   معدل دوران المدينين =     750000                    =     750000   = 5.36 مرة

                              150000 + 130000                 140000

                                              2 

3- نسب الملاءة 

   تقيس هذه النسب قدرة المنشأة على الاستمرار في الأجل الطويل ، ويهتم المقرضون والملاك بهذه المؤشرات لأنها تفيد في معرفة استمرارية المنشأة والوفاء بالتزاماتها طويلة الأجل .

ومن هذه النسب :

 أ- نسبة الأصول إلى الديون  =   إجمالي الأصول ( متداولة + ثابتة )

                                                  إجمالي الخصوم ( قصيرة + طويلة)

 مثال: بفرض أن مجموع الأصول ( ثابتة + متداولة ) = 650000 ريال   ، و مجموع الديون

( قصيرة + طويلة )  يبلغ  230000 ريال .

 الحل :

   = 650000 / 230000 = 2.83 مرة  = 283 % (2.83 × 100 )

       تعتبر هذه النسبة مطمئنة وتظهر قدرة المنشأة على سداد التزاماتها مما تملكه من أصول .

 

4- نسب الربحية

   وهذه النسب تقيس مدى قدرة المنشأة على تحقيق أرباح ، ومؤشرات الربحية وسيلة هامة لتقويم كفاءة إدارة المنشأة الاقتصادية لمواردها وتحقيق عوائد مجزية على تلك الموارد .

 ومن نسب الربحية :

نسبة صافي الدخل إلى المبيعات =  صافي الدخل بعد الضريبة والزكاة

                                                        صافي المبيعات

  تقيس هذه النسبة مساهمة كل وحدة من المبيعات في صافي ربح المنشأة  .

مثال :

 يبلغ صافي المبيعات 650000 ريال ، صافي الدخل  بلغ 70000

 الحل :

 نسبة صافي الدخل إلى المبيعات =    70000   = 0.11 (0.11 × 100 = 11 % )

                                               650000

 وهذا مؤشر على أن كل ريال مبيعات يحقق ربحا صافيا قدره 11 هللة ، وهو مؤشر جيد يجب مقارنته مع متوسط أرباح القطاع الذي تنتمي له المنشأة .

 

  ب- العائد على حقوق الملاك: ( نسبة صافي الدخل إلى حقوق الملاك )

يتم الحصول على هذه النسبة بقسمة صافي الدخل على متوسط حقوق الملاك في بداية و نهاية الفترة:

العائد على حقوق الملاك =  صافي الدخل بعد الزكاة والضريبة    ×100

                                                               متوسط حقوق الملاك

مثال:

فيما يلي بعض البيانات التي ظهرت في دفاتر أحد المنشآت :

في بداية الفترة بلغ مجموع الأصول =  720000   ومجموع الخصوم=  340000

في نهاية الفترة بلغ مجموع الأصول =650000    و مجموع الخصوم=  230000           صافي الدخل  78000 ريال              والمطلوب: حساب العائد على حقوق الملاك؟

 

   حقوق الملاك في بداية الفترة = 720000 – 340000 = 380000

  حقوق الملاك في نهاية الفترة  = 650000 – 230000 = 420000

  متوسط حقوق الملاك = 380000 + 420000 = 8000000   =   400000

                                          2                   2

   العائد على حقوق الملاك78000  × 100  = 19.5 %

                                     400000

  ومعنى هذه النسبة أن كل ريال استثمره أصحاب المنشأة خلال السنة عاد عليهم بـــ  19.5 هللة

 

ج- عائد السهم الواحد من الأسهم العادية:

يتم الحصول على عائد السهم الواحد من الأسهم العادية بقسمة صافي الدخل على عدد الأسهم العادية.

          عائد السهم العادي = صافي الدخل بعد الزكاة والضريبة

                                         عدد الأسهم العادية

مثال: 

بالرجوع إلى المثال السابق وبافتراض أن  الشركة مساهمة و أن مجموع الأسهم = 3000 سهم

  فان عائد السهم الواحد= 78000 / 3000 = 26 ريال / سهم

  أي أن كل سهم عادي ( قيمة اسمية 100 ريال ) حقق لصاحبه أرباحا بلغت 26 ريال