حكم زكاة المال الذى اختلط فيه الحلال بالحرام
حكم زكاة المال الذى اختلط فيه الحلال بالحرام
أحيانا يكون المال حلالاً ولكن اختلط به مال حرام ، ومن الأمثلة المعاصرة لذلك ما يلى :
# ـ المال المودع لدي البنوك الربوية بفائدة ، فعندما تضاف الفائدة إلي أصل المال أصبح المال مختلطاً ، وبالمثل المال المستثمر في سندات بفائدة .
# ـ مال التجار المستثمر في بضاعة بعضها من الخبائث .
# ـ أرباح أسهم الشركات التي تتعامل بالحلال والحرام .
# ـ أرباح الشركات والأفراد الذين يتعاملون بالحلال والحرام .
# - مزايا ومكافآت شركات التأمين وصناديق التكافل الاجتماعى والصناديق الخاصة .
# - مال التجار وأرباحهم الذين يتعاملون مع الصهاينة .
ويري الإمام الغزالى رحمه الله : " أنه يجب علي المسلم التحري في مقدار الحرام فيخرجه ، أما إذا كان أغلب ظنه أن الغالب هو الحلال فإنه يزكيه "(1) .
ومن باب الورع والتزكية والتطهير ، يجب علي المزكي الاجتهاد في تقدير المال الحرام المختلط ، ويتخلص منه في وجوه الخيرات لما فيه مصلحة الناس ، ويزكي الجزء الحلال فقط ، مع التوبة النصوحة والعزم الأكيد علي عدم العودة للمعاملات المشتبه فيها ، ودوام الاستغفار(2) ، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى : :" إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " [ الفرقان :70 ] .
(1) ـ نقلا عن د. حسين شحاتة ، " تطهير الأرزاق فى ضوء الشريعة الإسلامية " ، دار النشر للجامعات ، 1420هـ / 2000م ، صفحة 61 وما بعدها
(2) - المرجع السابق . ، نفس الصفحات .
من كتاب أساسيات أحكام الزكاة
دكتور حسين حسين شحاتة
التعليقات
لا يوجد تعليقات